صحيفة: حرب قنص وأناشيد عبر مكبرات الصوت من قبل "الحوثيين" و"القاعدة" بلحج

ذكرت صحيفة محلية، أن اشتباكات دارت في مدينة الحوطة بمحافظة لحج، بين مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" وقوات من الجيش من جهة، ومسلحي تنظيم القاعدة بمساندة اللجان الشعبية الجنوبية.

ونقلت صحيفة "الأولى" الصادرة الأحد عن مصادر محلية قولها: "إن طرفي الحرب في مدينة الحوطة يستخدمون أعمال قنص أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين منذ دخول قوات الجيش واللجان الشعبية التابعة لجماعة الحوثي، إضافة إلى مقتل مواطنين أبرياء بينهم أطفال خلال الاشتباكات".

وقالت المصادر إن شاباً من أهالي مدينة الحوطة، يدعى أواب خالد علي، قتل مغرب السبت، برصاص قناصة من قبل مسلحي "أنصار الله" وقوات الجيش، أثناء مروره في الشارع الرئيسي بالمدينة، فيما قتل الجمعة، 5مواطنين بينهم طفل في مدينة الحوطة، برصاص قناصين تابعين لجماعة أنصار الله، بالقرب من مبنى التربية، مشيرة إلى أن طفلاً يدعى سمير رشيد تم قنصه أثناء ما كان خلف أحد سائقي الدراجات النارية".

وأوضحت المصادر أن الاشتباكات تشتد في ساعات الليل، نتيجة مهاجمة مواقع تابعة لمسلحي الحوثي والجيش، من قبل عناصر القاعدة، في أكثر من جهة وخاصة في الجهة الشرقية المتمثلة بحارة النخارة، الدولة، والحاو، الأمر الذي يضطر قوات الجيش ومسلحي أنصار الله إلى التوغل في حارات المدينة بالدبابات والمدرعات، للبحث عن المهاجمين، ما يتسبب في اندلاع مواجهات وأعمال قنص بين الطرفين.

وأضافت المصادر أن مسلحي جماعة الحوثي دخلوا، ظهر السبت، جامع الخطيب في الشارع الرئيسي بمدينة الحوطة، وشغلوا أناشيد خاصة بهم في مكبرات الصوت داخل الجامع، الأمر الذي استدعى مسلحي تنظيم القاعدة إلى تشغيل أناشيد خاصة بهم أيضاً عبر مكبرات الصوت في عدد من أحياء المدينة.

وذكرت أن أحد أهالي مدينة الحوطة يدعى محمد الحبيشي، اختطف قبل نحو 3 أيام، من قبل مسلحي أنصار الله، أثناء مروره على منزله في ساعات الصباح، لتفقده بعد نزوحه، ما إذا كان تعرض لأضرار، نتيجة الاشتباكات، منوهة إلى أنه تم اعتقال الحبيشي وسؤاله من قبل المسلحين ما إذا كان تابعاً لرجال السنة أم لا، فأجاب بنعم أنا سني، ما حدا بالمسلحين إلى اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة، ولم يتم الإفراج عنه حتى اللحظة.

وأكدت المصادر أن أغلب أهالي مدينة الحوطة غادروا في اتجاه ضواحي وقرى مديرية تبن المحيطة بمدينة الحوطة من كافة الجوانب، فيما البعض نزحوا إلى محافظات أخرى، في الوقت الذي لا يزال هناك بعض الأهالي المتواجدين في بعض حارات الحوطة، محرومين من أبسط الخدمات الضرورية كالماء والكهرباء والغذاء والأدوية، فيما مستشفى ابن خلدون أصبحت خالية من الأطباء والممرضين والأدوية أيضاً، حسب مصادر الصحيفة ذاتها.