علي عبدالله صالح يبعث برقية إلى سلطان عمان قابوس بن سعيد (النص)
{الرئيس اليمني السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، المقال التالي "رسالة منه إلى أخيه سلطان عمان قابوس بن سعيد" بمناسبة عودته من رحلته العلاجية، نشره على صفحته في فيسبوك، مساء الثلاثاء، 24 مارس 2015}
الأخ العزيز جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم
سلطان سلطنة عمُان الشقيقة الأكرم
ببالغ السرور والسعادة، يسرني أن أهنئكم باسمي وباسم قيادات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، على سلامتكم وعودتكم الميمونة إلى وطنكم الغالي.. ومن خلالكم أبارك لإخواننا، أبناء الشعب العمُاني الشقيق، بقدوم قائده المُحنّك، بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح، ولله الحمد.
أخي جلالة السلطان، إن قيادتكم لمسيرة النهضة العمُانية المشهودة، أثمرت نجاحاً كبيراً وتميُّزاً لسلطنة عمُان الشقيقة، ومواقفكم المُتعقلة والمسئولة من كل القضايا والأحداث والتطورات التي يشهدها الإقليم والوطن العربي ومحيطه الإسلامي والدولي، وتمسككم باستقلالية القرار الوطني العمُاني الذي جسدتم من خلاله إرادة شعبكم العظيم وحرصه على مصالحه الوطنية، وتعامله الواضح مع الآخرين، وليس أدل على ذلك موقفكم الحريص على مصلحة الشعب العمُاني والأمة العربية من اتفاقية كامب ديفيد، أو من الحرب العراقية الإيرانية، وحتى على مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربي، حين حرصتم على مصلحة الشعب العمُاني ودول المنطقة لتكون فوق أي مصالح أخرى.
أخي العزيز: أجدها مناسبة لأعبر لجلالتكم أننا في الجمهورية اليمنية كنا ومازلنا ننظر إلى مواقفكم المستقلة والمتفردة من كل القضايا والأحداث بعين الاحترام والتقدير.. كما أن إخوانكم أبناء الشعب اليمني لا ينسون ولا يمكن أن ينسوا مواقفكم الأخوية الصادقة تجاه وطنكم الثاني اليمن.. ودعمكم السخي لمسيرته التنموية التي أسهمت سلطنة عمُان بما استطاعت عليه، وكان ذلك العون في أعين إخوانكم، وفي أفئدتهم، كبيراً وسخياً، وترك أثراً عميقاً من التقدير والعرفان سيظل محفوراً في وجدان كل يمني.
أكرر مجدداً تهنئتي بالشفاء الذي مَنَّ الله سبحانه وتعالى على جلالتكم.. سائلاً المولى عز وجل أن يمتعكم بموفور الصحة والعافية، وأن يكلل كل أعمالكم وجهودكم بالنجاح والتوفيق... وتفضلوا بقبول أسمى اعتباري..
اخوكم/ علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية اليمنية السابق
رئيس المؤتمر الشعبي العام
24 مارس 2015م
الموافق 3 جمادي الثانية 1436هــ