وساطة قادها هلال وراء إطلاق بحاح وآخرين

قال مصدر سياسي في العاصمة صنعاء، إن رفع الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة، خالد بحاح، وعدد من الوزراء، جاء بعد وساطة ومساعٍ قادها أمين العاصمة، عبدالقادر هلال.

وأوضح المصدر لوكالة "خبر"، أن هلال قاد مساعي خلال الأيام الماضية، لدى قيادة أنصار الله، "الحوثيين" تكللت بالنجاح، ورفع الإقامة الجبرية عن بحاح وعدد من الوزراء في العاصمة صنعاء.

وأكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء خالد بحاح، لوكالة "خبر"، أنه تم، صباح الاثنين، رفع الإقامة الجبرية عنه، وكافة الوزراء، في الحكومة المستقيلة، دون قيد أو شرط..

وفي بيان صحفي نشره على صفحته في "فيسبوك"، أكد رئيس الوزراء أنه "بعون الله، تم التوصل هذا اليوم الاثنين الموافق 16 مارس 2015م، وبجهد مشكور من قيادات أنصار الله والمبعوث الدولي جمال بن عمر ودعوات المكونات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والجهود الدولية وجهد كل الخيرين من أبناء هذا الوطن على رفع الإقامة الجبرية النافدة منذ 19 يناير 2015م عن رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، وكافة الوزراء في حكومة الكفاءات المستقيلة".

وقال: إن "ذلك يتضمن الحرية المطلقة بالتنقل داخل وخارج الوطن كحق إنساني ودستوري، مشيراً إلى أن ذلك يأتي كبادرة حسن نوايا صادقة وبروح المسؤولية التي يلتزم بها الجميع للدفع إيجاباً بالعملية السياسية الجارية حالياً تحت رعاية الأمم المتحدة، وحيث إن حكومة الكفاءات قد قدمت استقالتها يوم 22 يناير 2015م، وتأكيد عدم نيتها في تسيير الأعمال نظراً للظروف الاستثنائية، فإنها بذلك تفسح المجال للمكونات السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية للخروج باتفاق يعمل على إعادة مسار الانتقال السياسي على ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة".

ودعا بحاح في بيانه، كل المكونات والقوى السياسة والمجتمعية للحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن، والعمل بنوايا صادقة وجادة ومسؤولة لتجنب عواقب الارتداد السياسي الذي يجر البلد حاضراً ومستقبلاً، دولة وشعباً إلى عواقب وخيمة ـ لا قدر الله ـ وإلى مآل مأساوي لن ينجو منه أحد.

كما دعا إلى الحفاظ على الدولة وعلى كافة أجهزتها ومؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية، والحفاظ على حياديتها، بعيداً عن التدخلات والتجاذبات السياسية من أي طرف وتحت أي حجج، فهي الملاذ الآمن والحاضن الوحيد للجميع لخدمة هذا الشعب الصبور.