الصبيحي تواجد في صعدة والتقى "السيد" قبل مغادرته بترتيب من رئيس إصلاح الجوف.. خط الرحلة

ما أوردته وسائل الإعلام من رواية لطريق رحلته، من صنعاء، إلى عمران ومنها إلى حرف سفيان وانعطافاً إلى الجوف فمأرب فالبيضاء فيافع ومنها إلى الصبيحة بلحج، تستغرق تلك المسافة قياساً بالزمن، أكثر من يوم كامل لقطعها، في الظروف الطبيعية، والملائمة، بينما تورد تلك الرواية أنه قطعها بنحو نصف نهار!

غادر وزير الدفاع اللواء الركن محمود أحمد سالم الصبيحي، العاصمة صنعاء، إلى مسقط رأسه في منطقة المضاربة بلحج، بعد نصف شهر من مغادرة الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، ووصوله عدن.

وكشفت مصادر خاصة لـ"المنتصف" عن تفاصيل تمكن اللواء الصبيحي، من المغادرة، مشيرةً إلى أن ذلك تم بعد تنسيقات تمت مع زعماء قبليين من مناطق مأرب والجوف، وأنه سلك طريق صنعاء ـ الحديدة، ثم اتجه عبر طريق الخوخة، الساحلي حتى وصل لحج عبر تعز.

الجدير ذكره أن أغلب أفراد الحراسة التابعين له هم من أبناء مأرب.

المصادر أكدت أن الشيخ القبلي والقيادي الإصلاحي في الجوف، الحسن أبكر، وشخصيات أخرى هي من رتبت مغادرة الصبيحي، حيث غادر صنعاء فجر السبت.

وقالت مصادر الصحيفة، إن 4 من أفراد حراسته سقطوا بين قتيل وجريح، بينهم قائد حراسته، يدعى "علي هادي بن مثنى" وهو من أبناء مأرب، في اشتباكات اندلعت بينهم ومسلحين من جماعة أنصار الله، في منطقة الخوخة، فيما تم احتجاز 5 من المرافقين كانوا على متن إحدى السيارات.

وذكرت وكالة "خبر"، أن جندياً من أفراد الحراسة استشهد خلال المواجهات، وأن قبائل الصبيحة (التي ينتمي إليها وزير الدفاع) وصلت فجر الأحد، إلى الخوخة وتمكنت من إطلاق سراح الـ5 المرافقين.

جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، أشارت في عددها الصادر، الأحد، إلى وقوع اشتباكات حول منزل اللواء الصبيحي، اليوم السابق (السبت) منفردة برواية الاشتباكات مع حراسة منزل الصبيحي، بينما جميع الروايات التي أوردتها وكالات عالمية ووسائل إعلام يمنية أشارت إلى اقتحام الحوثيين للمنزل بعد تأكد خلوه من الوزير الذي غادر جنوباً، ولم يرد شيء عن اشتباكات.

وظهر الصبيحي، الأحد، في صور ومقاطع فيديو، وهو يستقبل عدداً من كبار الشخصيات والمسؤولين في المحافظة، بينهم المحافظ العميد أحمد عبدالله المجيدي.

جريدة نيويورك تايمز أضافت تأكيد شهود عيان سماع "اشتباكات متقطعة" بين حراس منزل الصبيحي، في منطقة حدة جنوبي صنعاء، ومسلحين حوثيين عند منتصف ليل السبت!

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر مقرب من الوزير: أن "اللواء الركن محمود الصبيحي، نجح السبت في الفرار من صنعاء وتوجه إلى عدن" كبرى مدن جنوب اليمن.

وأضافت مصادر أخرى من المقربين من الصبيحي "بعد التأكد من اختفائه من صنعاء، دخل الحوثيون إلى منزله وفتشوه"، مؤكدة فراره من العاصمة.

من جانبها قالت وكالة "أسوشييتدبرس" الانجليزية، إن اللواء الصبيحي وصل عدن فجر الأحد. ونقلت عن مصادر أمنية رفيعة قولها، إن الحوثيين اقتحموا منزله ليفتشوه بحثاً عنه، إلا أنهم لم يجدوا أحداً.

وأكدت مصادر "المنتصف"، أن اللواء الصبيحي لم يصل عدن، حتى وقت متأخر من مساء الأحد، وأنه لا يزال مقيماً في منزله، وسط معلومات تشير إلى أنه بصدد الانتقال إلى المدينة ولقاء الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي.

ورجح مسؤول أمني في مدينة عدن لـ"المنتصف"، أن اللواء الصبيحي سيمارس مهامه من عدن، لكنه لم يورد مزيداً من التفاصيل..

مصادر الصحيفة، قالت، إن الصبيحي ظل يشكو من تدخلات اللجنة الثورية في مهامه، وأنه كان يعاني استفزازاً من قبل بعضهم وعدم تنفيذ أوامره.

وقالت المصادر، إنه أبلغ قيادات في الحوثيين: "لست أدري هل أنا وزير الدفاع أم مندوب اللجنة الثورية..؟ وفيما إذا كان لابد من إمضائه على كل شاردة وواردة داخل الوزارة".

كان في صعدة والتقى السيد

على صلة، أبلغت "المنتصف" مصادر سياسية وخاصة متطابقة أن الوزير اللواء محمود الصبيحي، تواجد بالفعل قبل يومين من ورود أنباء مغادرته إلى عدن، في صعدة.

ورجحت لقاءه بزعيم الحوثيين، في زيارة غير معلنة وأحيطت بتكتم قبل عودته إلى العاصمة.

ولم تفد المصادر معلومات أكثر حول طبيعة الزيارة أو ما تخللها خلال تواجد الصبيحي في صعدة، وما إذا كان لانتقاله المفاجئ أو مغادرته صنعاء أي ارتباطات.

*نقلاً عن صحيفة "المنتصف" الاسبوعية