رسميا.. فضل شاكر يقرر تسليم نفسه للقضاء العسكري اللبناني

قرر المغنى المعتزل فضل شاكر الفارّ منذ منتصف عام 2013م تسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية، خلال الأيام المقبلة، بعد انفصاله كليا عن رجل الدين المتشدد المطلوب للعدالة أحمد الأسير، وفق ما أعلنت محاميته يوم، الإثنين.
 
وتوارى كل من شاكر والأسير عن الأنظار بعد معركة بين أنصار الأسير والجيش اللبنانى قرب مدينة صيدا فى جنوب لبنان فى شهر يونيو 2013، وبدأت ملاحقات قضائية فى حقهما بتهمة "قتل ضباط وعناصر من الجيش والتعرض لمؤسسة الدولة".
 
وقالت المحامية مى خنسا، التى تتولى مهمة الدفاع عن شاكر أمام القضاء العسكرى لوكالة "فرانس برس": "إن فضل يريد تسليم نفسه خلال الأيام المقبلة"، ونقلت تأكيده أنه قطع علاقته بالأسير منذ زمن، وأضافت أنه تخلى عن الخط الدينى المتشدد.
 
ويوجد فضل شاكر حاليا فى مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب من صيدا، بحسب ما أفاد شهود خلال الأيام الماضية لـ"فرانس برس"، وتتولى المخيمات الفلسطينية فى لبنان "أمنها الذاتى" ولا تدخلها القوى الأمنية اللبنانية بموجب اتفاق ضمنى مع الفصائل الفلسطينية.
 
وبرز نجم الأسير، رجل الدين السنى، فى مدينة صيدا مع اندلاع الاحتجاجات فى سوريا فى منتصف مارس 2011، ونجح فى جذب عشرات الشبان إليه بعدما اتخذ مسجد بلال بن رباح فى بلدة عبرا مقرا، وأثار الأسير بمواقفه المتشددة وخطابه العنيف تجاه حزب الله الشيعى تحديدا تشنجا مذهبيا، وتسبب بحوادث أمنية متنقلة فى منطقة صيدا على مدى أشهر.
 
وطلب القضاء العسكرى للأسير وشاكر وآخرين عقوبة الإعدام، وتواصل المحكمة العسكرية الاستماع إلى الموقوفين، بينما لم تتمكن الأجهزة الأمنية من توقيف الأسير الذى ظهر بضع مرات فى تسجيلات مصورة أو صوتية نشرت على الإنترنت، ليحمل على الجيش والسياسيين فى لبنان.
وكان شاكر، صاحب الصوت الدافئ، يحظى بشعبية كبيرة فى لبنان والعالم العربى قبل أن يعلن عن قناعاته الدينية المتشددة، ويصبح من مناصرى الأسير ويبتعد تدريجيا عن الفن والحفلات الصاخبة، وأثار تحوله من فنان رومانسى إلى متشدد صدمة واسعة لدى عارفيه وزملائه ومتابعى فنه.