مسئول حوثي ينفي الاستيلاء على سيارات أمريكية أو اعتزام الجماعة اقتحام سفارة واشنطن في اليمن (تصريح)

نفى القيادي ورئيس العلاقات السياسية في "أنصار الله"، حسين العزي، ما أوردته الأنباء عن استيلاء جماعته على سيارات تتبع السفارة الأمريكية بصنعاء، معتبراً أن ذلك لا يعدو عن كونه "إشاعات وأكاذيب لطالما أدمنتها ودأبت عليها بعض وسائل الإعلام الصفراء"ـ حسب وصفه.

كما نفى ما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، حول اعتزام جماعته اقتحام مقر السفارة الأمريكية بصنعاء.

وقال العزي لوكالة "خبر": "لقد كان من الطبيعي أن يتركوا سياراتهم لأن شنطهم وطائراتهم لا تتسع لها، ومن الطبيعي جداً أن تعمل سلطات المطار على حفظها وحمايتها، خصوصاً بعد أن ظهرت مؤشرات الاختلاف والطمع حولها بين بعض سائقيها ممن هم عاملين وموظفين لدى السفارة".

وأكد القيادي في "أنصار الله"، استعداد سلطات المطار تسليم تلك السيارات لأي جهة موثوقة كالأمم المتحدة. وقال: "إن التحفظ على السيارات المدرعة حق قانوني لسلطات الدولة أصلاً".

وغادر السفير الأمريكي وطاقم السفارة اليمن، الأربعاء، وسط تزايد الاضطرابات في البلاد.

ونقلت وكالة "رويترز" عن موظفين يمنيين في السفارة الأمريكية، "أن الحوثيين استولوا على أكثر من عشرين سيارة تابعة للسفارة".

وكالة "سبوتنيك" الروسية قالت ـ نقلاً عن مصدر أمني: إن مسلحين حوثيين سيطروا على السيارات التي أقلّت طاقم السفارة الأمريكية في صنعاء عقب مغادرتهم مقر السفارة إلى مطار صنعاء الدولي.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: " إن الحوثيين سيطروا على ثلاثين سيارة كانت تقل الدبلوماسيين الأمريكيين إلى مطار صنعاء وما تبقى من أسلحة كانت بحوزة جنود المارينز".

وأشار المصدر إلى أن طائرة عُمانية كانت وصلت إلى مطار صنعاء في وقت سابق لنقل الدبلوماسيين وموظفي السفارة الأمريكية إلى خارج العاصمة صنعاء، وكان جنود المارينز قد قاموا في وقت سابق بإحراق أسلحة وأجهزة ومعدات في مقر السفارة قبيل المغادرة.

وقال العزي، "إن مشكلة أنصار الله لم تكن في يوم من الأيام مع الإنسان الأمريكي، ولا مع مبنى السفارة أو السيارات التابعة لها، وإنما هي - فقط - مع سياسات الولايات المتحدة ومواقفها العدوانية حيال قضايا الأمتين الإسلامية والعربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية" ــ حد قوله.

وحول قرار بعض الحكومات إغلاق سفاراتها في صنعاء، فقد أكد أن ذلك "غير مبرر على الإطلاق وأن تلك القرارات تندرج في سياق الضغط على الشعب اليمني تجاه ما يعتمل من تحولات على طريق عزته وكرامته وسيادته واستقلاله وامتلاك قراره السياسي وحقه المشروع في الحياة الكريمة"- حد تعبيره.

وأعرب العزي في سياق تصريحه لوكالة "خبر"، عن ثقته بأن حكومات الدول الشقيقة والصديقة لليمن، ستدرك في القريب العاجل بأن مصلحتها تقتضي التعاطي الإيجابي مع إرادة اليمنيين، مبدياً شكره وتقديره للموقف الذي أعلنته بعض البلدان ببقاء واستمرار سفاراتها في اليمن، مثل الصين ومصر، وروسيا، واليابان، وهولندا، وغيرها..".