الأردن: الكساسبة قتل قبل شهر من اليوم.. وسنقوم بإعدام "الريشاوي" وآخرين

قال التلفزيون الأردني الرسمي، مساء الثلاثاء: إن الطيار الأردني معاذ الكساسبة، قتل على يد تنظيم "داعش" في الثالث من الشهر الماضي، أي قبل نحو شهر من اليوم.

كما أعلن التلفزيون: أن قيادة الجيش الأردني اتصلت بعائلة الطيار وأعلمتها رسمياً بأن ابنها "معاذ الكساسبة" قتل، وذلك بعد دقائق من إعلان التنظيم إعدام الطيار.

ومن المتوقع أن يثير إعلان التلفزيون الأردني المزيد من الاحتقان الشعبي ضد الحكومة الأردنية التي كانت تعلن على الدوام أنها تعمل على إجراء مفاوضات مع التنظيم لإطلاق سراحه، لكن إعلانها المفاجئ بعلمها بالإعدام من شهر سيثير الكثير من التساؤلات.

وقالت مصادر إعلامية أردنية: إن الحكومة ستقدم على إعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي و4 مدانين آخرين في "جرائم إرهابية" خلال ساعات.

وقد قام تنظيم الدولة بإعدام الطيار الأردني المحتجز لديه، معاذ الكساسبة، "حرقاً"، حسبما ظهر في "إصدار مرئي" للتنظيم، قام بنشره، مساء الثلاثاء، تحت عنوان "شفاء للصدور".

وكان أنصار لتنظيم داعش الارهابي تداولوا على شبكات التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، الثلاثاء، إعلاناً تمهيدياً للإصدار المرئي، وتوقع متابعون لمسيرة التنظيم أن يتضمن الكشف عن مصير الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة، أو هجوم "سيناء" الأخير بمصر الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

من جانب آخر، عبرت ردود الأفعال الأولية، الإعلامية وفي شبكات التواصل الاجتماعي، عن صدمة مريعة جراء مقاطع فيديو وصور بثها تنظيم داعش الإرهابي مساء الثلاثاء، رفقة إعلان بإعدام الطيار الأردني المختطف، معاذ الكساسبة، عن طريق إحراقه حياً (..)

وفي تعليق أول قال لوكالة "خبر"، خبير في شئون الجماعات الإرهابية، إن داعش لجأ إلى تصعيد أساليب القتل والتصفية التي كانت بالإعدام والذبح، إلى الإحراق على قيد الحياة بقصد ضخ كميات أكبر من الإرهاب والترهيب والرعب في النفوس.

من جانبه، ندد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بقتل الطيار الكساسبة، ووصفها بالجريمة الشنيعة. وقال إن الفكر الذي يغذي أعمال داعش مفلس.