تطورات الوضع في اليمن تثير مخاوف الكونغرس بشأن برنامج أوباما لإغلاق "غوانتانامو" (ترجمة)

أثار انهيار الحكومة اليمنية المدعومة من الغرب، مخاوف جديدة في الكونغرس الأمريكي، حول خطة الرئيس أوباما، لإغلاق معتقل غوانتانامو.

وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، النائب ماك ثورنبيري، الخميس: إن غالبية ما تبقى من المعتقلين في السجون من اليمن، والبالغ عددهم 122.

وهذا ما يراه المشرعون أنه مثير للقلق ويخشون من العودة إلى أرض المعركة لشن هجمات ضد الولايات المتحدة إذا تم نقلهم.

وكان الكونغرس، اقتصر في السنوات القليلة السابقة، على عودة المعتقلين إلى اليمن خوفاً من أن حكومة البلاد لن تكون قادرة على رصد أنشطتهم وتعقبهم.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي المستقيل، تشاك هيغل: إن سبب عدم إرسال سجناء من غوانتانامو إلى اليمن عائد إلى عدم استقرار الأوضاع الأمنية فيه.

وأضاف هيغل، في مؤتمر صحفي له عقده من البنتاغون في واشنطن، مساء الخميس: "أن الأوضاع في اليمن اليوم لا تختلف عما كانت عليه من قبل، ولذا فإننا لن نعيدهم إلى اليمن".

وأشار إلى وجود "العديد من اليمنيين ضمن المتبقين من معتقلي غوانتانامو والبالغ عددهم 122"، إلا أنه أكد على أن ملفاتهم تدرس بعناية، قائلاً: "نحن نأخذ كل ملف (من ملفات المعتقلين)، وندرس كل واحد منها بعناية وبجدية شديدة، وأن كل مؤسسة (أمنية أمريكية) فعالة في هذا الجهد المؤسساتي، لها دور تلعبه في هذا (عملية تدقيق ملفات المعتقلين)، كما في دائرة الاستخبارات (العسكرية)، ومكتب التحقيقات الأحادية، ووزارة الأمن القومي وغيرها".

كما أشار، إلى أن الظروف اليمنية لا تساعد على تسليم المعتقلين اليمنيين، بسبب ما يحدث في اليمن، ونحن كلنا نعي المخاطر وانعدام الضمانات، وما كان يحدث في اليمن قبل اليوم يجب أخذها كلها في الحسبان".

وشدد على أنه وبرغم كونه "أحد أوائل مؤيدي إغلاق معتقل غوانتانامو منذ كان عضواً في مجلس الشيوخ"، إلا أن السؤال الذي أثاره هيغل والمتعلق بتحرير السجناء اليمنيين هو "ما هو البلد الذي يريد أن يأخذ هؤلاء المعتقلين؟".

وأشار إلى أن إطلاق سراح هؤلاء السجناء والذي يعد ضمن صلاحياته، يحدث "ليس عندما يظهر بلد الرغبة في أخذ هؤلاء المعتقلين، ولكن عندما يمتلك الوسائل والإلتزام الذي يمكنه من تنفيذ ما نعتقد أنه مطلوب لضمان عدم عودة هؤلاء المعتقلين إلى ساحات القتال مرة أخرى، وبالتالي يقل الخطر على الولايات المتحدة".

لكن مسؤولين أمريكيين، تحدثوا عن عودة عدد من معتقلي غوانتانامو إلى القتال، أو انضمام آخرين في صفوف الجماعات المسلحة بعد إطلاق سراحهم من معتقل غوانتانامو، برغم تأكيد الإدارة الأمريكية على أن عدد هؤلاء قليل وغير مؤثر على توازنات حربها ضد الإرهاب.

ويسعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى غلق المعتقل الذي تم افتتاحه عقب أحداث 11 سبتمبر 2001 ليأوي جميع المشتبه بهم بالاشتراك في تلك العملية التي استهدفت عدة مواقع حيوية في الولايات المتحدة أو العاملين في صفوف التنظيمات المسلحة والذين يخططون لهجمات ضدها أو ضد أهداف غربية.

إلا أن الكونغرس الأمريكي كان سن قانوناً يحظر بموجبه على الرئيس الأمريكي نقل معتقلي غوانتانامو إلى داخل الولايات المتحدة؛ لكونهم "يشكلون خطراً على الأمن القومي"، مقوضاً بذلك خطة كان الرئيس الأمريكي ينوي تنفيذها تتمثل بنقل المحتجزين داخل البلاد وإغلاق المعتقل الذي يقع على الأراضي الكوبية إلى الأبد.

* ترجمة عن: The Hill - موقع تابع لوزارة الدفاع الأمريكية