بعد 9 سنوات.. "نيو هورايزونز" تقترب من بلوتو

يأمل العلماء أن تتمكن مركبة الفضاء "نيو هورايزنز" من الحصول على صور جيدة لكوكب بلوتو، غير تلك التي التقطها المرصد الفلكي هابل.

هذه الآمال عززها اقتراب المركبة من الكوكب التاسع في مجموعتنا الشمسية، الذي يصفه العلماء بأنه "الكوكب الغامض"، وذلك بعد 9 سنوات على بدء رحلتها، وقطعها مسافة 3 مليارات ميل.

ويبعد الكوكب بلوتو عن الشمس مسافة 3.67 مليار ميل، وعندما اكتشف في ثلاثينيات القرن العشرين، كان يعد أبعد كوكب عن مركز المجموعة الشمسية.

وفي عام 2006، أعيد تصنيفه إلى "كوكب قزم" في حزام كويبر، وهي مجموعة الأجرام السماوية البعيدة عن منطقة الكواكب مثل الأرض.

وكانت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أطلقت المركبة "نيو هورايزنوز" في التاسع عشر من يناير 2006، وبالتالي تكون قد أمضت 1873 يوماً حتى الآن، وهي في حالة سبات حالياً للمحافظة على مكوناتها الكهربائية.

وتمت برمجة المركبة بـ18 فترة سبات، تنتهي آخرها عندما تصبح على مسافة 162 مليون ميل من كوكب بلوتو، ويستغرق وصول الإشارات الصادرة عنها إلى الأرض 5 ساعات تقريباً.

وبدءاً من الخامس عشر من يناير، ستبدأ المركبة بتفحص الكوكب ويأمل العلماء أن تكون الصور التي تلتقطها أفضل من تلك التي التقطها المرصد هابل.

ووصف العالم في المشروع هال ويفر، أستاذ الفيزياء التطبيقية في مختبرات الدفع النفاث في جامعة "جونز هوبكينز"، في ماريلاند، المشروع بأنه "رحلة إلى فئة جديدة من الكواكب التي لم نرها على الإطلاق، وإلى أماكن لم نصل إليها سابقاً".

وأضاف أنه على مدى عقود "كنا نعتقد أن بلوتو هو ذلك الجسم الفضائي الشاذ الموجود على تخوم مجموعة الكواكب، وستوفر لنا المركبة نيو هورايزونز أول نظرة عن قرب لكوكب بلوتو ولحزام كويبر".

ويقبع بلوتو في حزام كويبر وهي منطقة متجمدة تدور بها كويكبات صغيرة في أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون، وهي آخر منطقة مجهولة بمجموعتنا الشمسية.

ومنذ اكتشافه عام 1930 لا يزال بلوتو لغزاً محيراً، ويرجع ذلك في جزء منه لكونه صغير الحجم بالمقارنة مع الكواكب الأخرى.

ويبذل العلماء جهوداً جبارة في تفسير كيف أن كوكباً قطره لا يتجاوز 1190 كيلومتراً يمكن أن يستمر في الوجود وسط كواكب عملاقة مثل المشترى وزحل وأورانوس.