المؤتمر الشعبي يطلق دعوة للمصالحة والاصطفاف ضد الإرهاب في اليمن

اعتبر الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، الجريمة الإرهابية التي حدثت في محافظة إب، جريمة من الدرجة الأولى وشيئاً مؤسفاً.

ودعا، عبده الجندي، في تصريح لوكالة "خبر"، كافة القوى السياسية، إلى "التسامح والتصالح وتشكيل اصطفاف يقول لا للإرهاب.. لا لغياب الدولة.. لا للانفلات الأمني".

وكان إرهابي فجّر نفسه، صباح الأربعاء، مستهدفاً من حضروا للاحتفال بالمولد النبوي، بالمركز الثقافي بمحافظة إب، مخلفاً العشرات بين قتيل وجريح.

وأوضح ناطق المؤتمر، في تصريح لوكالة "خبر"، أن السياسة التدميرية يتضرر منها الجميع ولا يستفيد منها سوى أفراد معدودين.

وأشار إلى "أن اليمن في عام 2014 تحولت إلى مأساة"، ويأمل "أن يأتي العام 2015 بيمن آمن موحد خالٍ من المآسي التي دخلت كل منزل".

وكان بيان صادر عن الحزب عبر عن إدانته للجريمة التي وصفها بـ"النكراء" التي شهدتها محافظة إب وأدت إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

واعتبر بيان المؤتمر تلك الجريمة استهدافاً للإنسان اليمني وأمنه واستقراره، مجدداً رفضه للعنف والإرهاب والتطرف. وقال: إن تلك الجريمة لا تمت للإسلام بصلة.

وفيما يلي وكالة "خبر" للأنباء تنشر نص بيان الإدانة:

تابعت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، بأسف شديد، الجريمة الإرهابية النكراء التي شهدتها محافظة إب في المركز الثقافي أثناء الاحتفال بالمولد النبوي.

إن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وهي تدين بشدة هذه الجريمة الارهابية الجبانة، وتعتبرها جريمة تستهدف الانسان اليمني وأمنه واستقراره، فإنها تجدد موقف المؤتمر الشعبي العام الرافض للعنف والإرهاب والتطرف وتعتبر ان مثل هذه الاعمال الاجرامية لا تمت إلى الدين الاسلامي بصلة وإنما تعكس مدى الحقد الدفين لمن يمارسون هذه الجرائم ويمولونها ويخططون لها وينفذونها ضد المجتمع وضد قيم الاسلام السمحاء.

إن الامانة العامة للمؤتمر الشعبي العام لتذكر مجدداً بان المؤتمر الشعبي العام كان السباق إلى التحذير من مخاطر الفكر الارهابي المتطرف الذي يسعى في الارض فساداً ويستهدف اهلاك الحرث والنسل، وضرورة خلق اصطفاف وطني لمقاومة هذا الارهاب، وهو اليوم يجدد دعوته لكافة القوى السياسية والاجتماعية والثقافية ومنظمات المجتمع المدني لخلق اصطفاف وطني ضد الارهاب فكرا وسلوكا وممارسة باعتبار ذلك واجباً دينياً ووطنياً وأخلاقياً يفرضه علينا الانتماء لهذا الوطن الذي بات الارهاب يستهدفه ويستهدف مقدراته البشرية والاقتصادية ويستهدف أمنه واستقراره ووحدته وسلمه الاجتماعي.

إن الأمانة العامة للمؤتمر وهي تجدد إدانتها بشدة لهذه الجريمة الإرهابية النكراء والبشعة، فإنها تطالب الأجهزة الأمنية بالقيام بواجباتها وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة، وتعتبر أن استمرار هذه العمليات الإرهابية هو انعكاس لحالة الانفلات الأمني الذي وصلت إليه البلاد.

إن الأمانة العامة لتترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا في هذه الجريمة وتعزي أسرهم وذويهم، وتتمنى للمصابين الشفاء العاجل.