مستشار الرئيس هادي: الولايات المتحدة تستخدم القاعدة في اليمن لابتزاز صنعاء

قال مستشار الرئيس اليمني صالح الصماد، في تصريح لـ"RIA Novosti"، الجمعة، إن الولايات المتحدة تستخدم وجود الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن لابتزاز وفرض الإملاءات على السلطة والحكومة في صنعاء.

وأوضح، أن الفراغ السياسي في البلاد - في الوقت الذي كان يجري تشكيل الحكومة – حال دون اتخاذ السلطات تدابير جذرية وإعلان الحرب على الإرهاب.

وبين مستشار الرئيس اليمني، صالح الصماد، وهو شخصية رئيسية في حركة الحوثيين: "يجب على الحكومة أن تفعل كل شيء للحفاظ على سيادة اليمن ووحدة أراضيه، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بتدخل الولايات المتحدة واستخدام الطائرات بدون طيار لقتل الإرهابيين المشتبه بهم على الأراضي اليمنية.

وبعد انتقال السلطة في البلاد، شهدت اليمن زيادة في النشاط الإرهابي، ولاسيما من جانب مقاتلي تنظيم القاعدة. كما أن الولايات المتحدة هي البلد الوحيد التي تنفذ عمليات الطائرات بدون طيار في المنطقة، وذلك بعد أن أطلق الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش حملة الطائرات بدون طيار للقضاء على الإرهابيين في عام 2004.

من جانبه نفى مستشار رئيس الجمهورية صالح الصماد، أن تكون إيران تمول أو تدعم حركة أنصار الله بالسر، مؤكداً أن حركة أنصار الله هي جزء من حكومة الوحدة الوطنية.

كما رفض الادعاءات الباطلة والمزعومة التي تطلقها كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، والتي نفذت بمساعدة الحملات الإعلامية حول ما يزعم بأن حركة أنصار الله الحوثيين لديها صلات مباشرة مع طهران.

وكانت دول الخليج قد اتهمت إيران بدعمها حركة الحوثيين. كما تداولت بعض الوسائل الإعلامية عن ضبط سفن تابعة لإيران في السواحل اليمنية محملة بشحنات أسلحة يزعم بأنها كانت متجهة إلى الحوثيين.

وقال: لم تقدم أية أدلة واضحة وثابتة على هذا حتى الآن، مضيفاً أننا نتشاطر هدفاً مشتركاً مع الإيرانيين والفلسطينيين واللبنانيين وهي لمعارضة المشروع الأمريكي الإسرائيلي.

وقد نفذت حركة الحوثيين - القوة المعارضة الرئيسية في اليمن - احتجاجات في البلاد منذ منتصف شهر أغسطس، مطالبين باستقالة الحكومة اليمنية، كما استولت ميليشيات الحوثي على العديد من المدن اليمنية، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وقال مستشار الرئيس صالح الصماد: إن حركة أنصار الله تعهدت بمواصلة مطالبة حكومة الوحدة الوطنية التي شكلت حديثاً في صنعاء والمدعومة من قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى تعديل وزاري، داعياً رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء للعمل بحسن نية على مطالب الناس بالحوار وهو أفضل مما قد يضطر الناس اللجوء إلى وسائل أخرى من "النضال السياسي".

وفي وقت سابق، رفض الحوثيون في اليمن تشكيلة الحكومة الجديدة، ودعوا إلى تعديل وزاري، قائلين انها لا تلبي معايير اتفاقية السلم والشراكة الوطنية.

وتم الإعلان عن تشكيل حكومة "التكنوقراط" الجديدة يوم 7 نوفمبر، نتيجة لصفقة توسطت فيها الأمم المتحدة بما في ذلك إدراج ومشاركة حركة الحوثيين فيها.

من جانبها أشادت الأمم المتحدة بالاتفاق الذي دعا إلى وقف فوري للعنف في البلاد.