عصابة تقتل صحفية وتنشر صورها

قامت عصابة مخدرات مكسيكية بملاحقة صحفية وقتلتها ثم نشرت صورتها لمتابعيها على صفحتها على موقع "تويتر" للتدوينات القصيرة.

وقالت صحيفة "ميرور" البريطانية إن الصحفية كانت تقوم بحملات لعرض فظائع عصابات العنف المحلي وفضح أعمالها.

وكانت ماريا دل روزاريو فونتس روبيو تستعمل اسما مستعارا لفضح الجريمة المنظمة في ولاية تاموليباس المكسيكية حيث ينتشر الابتزاز، وإطلاق النار والخطف والإعدامات.

ولا ينشر إلا العدد القليل من هذه الجرائم لأن العصابة تستخدم التخويف والترهيب لأجل التعتيم الإعلامي. وهو ما يجعل الناس يلجؤون إلى "فيسبوك" و"تويتر" لتقاسم التقارير حول الجرائم والفساد.

وتساعد ماريا في القيام على موقع للإعلام البديل يسمى "شجاعة من أجل تاموليباس" الذي يحظى بمتابعة كبيرة وصلت إلى أكثر من 510 آلاف معجب على "فيسبوك" و100 ألف متابع على "تويتر".

وينشر الموقع صورا لأعضاء العصابات وإعلانات عن الأشخاص المفقودين وتقارير عن الجرائم التي تنفذها العصابات.

في بداية أكتوبر، بدأت ماريا تتلقى تهديدات بالقتل على "تويتر" لكنها ظلت تتحدى العصابات.

بعد قتلها، تمكنت العصابة من اختراق حسابها وكتبت تغريدات تحذر الجميع كي لا يتحدثوا.

جاء في التغريدة الأولى على حساب الصحفية "الأصدقاء والزملاء، اسمي الحقيقي هو ماريا دل روزاريو فونتس روبيو. أنا طبيبة واليوم، وصلت حياتي إلى نهايتها".

ونشرت العصابة صورتين، أولاهما لامرأة تنظر إلى كاميرا والثانية للمرأة نفسها ميتة على الأرض وفي رأسها رصاصة.

وحذرت تغريدة أخرى الآخرين بأن لا يقوموا بالخطأ نفسه، وكتبت العصابة "اغلقوا حساباتكم لا تخاطروا بحياة عائلاتكم كما فعلت هي".

وتعتبر المكسيك، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود، من أخطر الدول على حياة الصحفيين خصوصا الذين يقومون بحملات ضد عصابات المخدرات.

الاتحاد نت