بلاتر يعلن ترشحه لرئاسة اتحاد القدم "فيفا" لولاية خامسة

زاد احتمال بقاء سيب بلاتر في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حتى اوائل العقد التاسع من عمره يوم الاثنين عندما أكد انه سينافس على فترة ولاية خامسة في منصبه العام المقبل.

وأكد السويسري بلاتر - الذي سيبلغ 79 عاما عندما تجري الانتخابات في يونيو حزيران العام المقبل والذي انتخب رئيسا للفيفا لاول مرة قبل 16 عاما - نبأ ترشحه لفترة ولاية جديدة في مقابلة مسجلة استمعت إليها الوفود المشاركة في مؤتمر سوكراكس جلوبال.

وقال بلاتر في مقابلة استمرت 42 دقيقة "انت ترى مهمة لا نهاية لها ومهمتي لم تنته بعد" مضيفا انه سيبلغ أعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا بترشحه بشكل رسمي في زوريخ في نهاية الشهر الحالي.

واضاف "خرجت من اخر اجتماع سنوي للفيفا عقد في ساو باولو ليس فقط بانطباع ولكن بدعم الأغلبية. الأغلبية الكبيرة من الاتحادات الوطنية التي ناشدتني قائلة 'نرجوك امضي قدما..لتكون رئيسنا أيضا في المستقبل."

وتابع "الان فانني سأعلن بشكل رسمي وتحديدا في سبتمبر (عن خوض الانتخابات)."

واستطرد بلاتر قائلا "سأبلغ اللجنة التنفيذية. من باب الاحترام ان ابلغ أسرة كرة القدم 'نعم سأكون مستعدا. سأكون مرشحا.'"

ولم تشكل تلك الأنباء مفاجأة كبيرة نظرا لتلميحات بلاتر القوية في السابق بانه سينافس على الرئاسة ثانية. واذا كتب لبلاتر النجاح في تولي فترة ولاية جديدة فانه سيكون قد بلغ 83 عاما بحلول موعد الانتخابات التالية في عام 2019.

وفي اخر 40 عاما رأس الفيفا شخصان. وتولى جواو هافيلانج رئاسة الاتحاد الدولي في الفترة من 1974 وحتى 1998 حيث تولى بلاتر وهو الامين العام للاتحاد وقتها المسؤولية.

وقبل انطلاق نهائيات كأس العالم بالبرازيل في يونيو حزيران الماضي منحت خمسة اتحادات قارية من بين ستة تنضوي تحت راية الفيفا دعمها لبلاتر لمواصلة رئاسته للاتحاد الدولي ويبدو من غير المتصور الا يعاد انتخابه عندما تجري الانتخابات على هامش الاجتماع السنوي للفيفا في زوريخ في يونيو حزيران من العام المقبل.

وكان الاتحاد القاري الوحيد الذي لم يعلن دعمه لبلاتر هو الاتحاد الاوروبي للعبة.

وانهى ميشيل بلاتيني الشهر الماضي التكهنات بشأن الترشح لرئاسة الفيفا عندما أعلن انه لن يخوض الانتخابات وانه سيبحث عن إعادة انتخابه لولاية جديدة كرئيس للاتحاد الاوروبي لكرة القدم.

وقال بلاتر انه كان على علم مسبق بخطط الفرنسي بلاتيني بعدم الترشح قبل ان يعلنها الاخير في مونت كارلو في 28 اغسطس اب الماضي.

وقال بلاتر "لم أتفاجأ لانه وفي الحوارات الخاصة التي جرت بيني وبين ميشيل بلاتيني قبل وخلال وبعد نهائيات كأس العالم اكد لي الاخير انه لن يترشح الا انه سيكون هناك منافسا في الانتخابات."

واضاف "واعتقد انه شخص يوثق به عندما يتحدث كصديق لصديقه وليس فقط كزميل لزميله وذلك رغم اننا لا نملك نفس الافكار دوما فيما يتعلق بكرة القدم..انه صادق في قوله انه لن ينافس."

وقال بلاتيني الذي كان واحدا من اشد المناصرين السابقين لبلاتر انه لن يساند الاخير لرئاسة الاتحاد الدولي الا ان الاتحاد الاوروبي لم يتقدم بمرشح منافس لبلاتر.

والمرشح الآخر الذي أعلن نيته خوض الانتخابات ضد بلاتر هو جيروم شامبين نائب الأمين العام السابق للفيفا على الرغم ان حملته مستقلة ولا تحظى بدعم الاتحاد الاوروبي للعبة وربما تنتهي مع اعلان بلاتر الان عن نيته الترشح.

وقال بلاتر انه اذا اعيد انتخابه فانه يود ان يمنح المدربين الحق في الاعتراض على قرارات التحكيم.

وكان بلاتر قد طرح الفكرة لاول مرة في المؤتمر السنوي للفيفا في يونيو حزيران الماضي إلا انه استفاض في شرحها في مؤتمر سوكراس.

وقال "سأقترح هذا على المجلس الدولي (الجهة المسؤولة عن التشريعات في الفيفا). انهم (المدربون) يجب ان يمتلكوا الحق لمرة او مرتين في الشوط الواحد وهو ما يعني إمكانية الاعتراض على قرارات التحكيم ولكن عند ايقاف المباراة فقط."

وقال بلاتر ايضا انه واثق من أن كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر ستمضيان قدما كما هو مقرر وان دعوات البعض في اوروبا لمقاطعة كأس العالم بروسيا او نقلها من البلاد بسبب الازمة في اوكرانيا هي دعوات مضللة.

واضاف "نحن نراقب الوضع ولكننا لا نتدخل. نحن متمسكون في الوقت الحالي بالحفاظ على تنظيم كأس العالم في روسيا وفي قطر عام 2022."

وتابع "فيما يتعلق بالنسخة التي ستقام في عام 2018 بروسيا. هناك بعض الأصوات التي خرجت بشأن 2018 وتتحدث عن المقاطعة...ليس هناك فائدة من المقاطعة في الرياضة."

واستطرد "دعونا ننتظر لنرى الوضع من ناحية الجغرافيا السياسية ويجب الا يتدخل الفيفا في السياسة. الا اننا نعمل مع روسيا في الوقت الحالي. كنت هناك قبل ثلاثة اسابيع واملك التقرير بشأن اعمال الاستادات التي تجري هناك وهم سائرون على الطريق."

وفيما يتعلق بقطر كرر بلاتر القول ان كأس العالم لن تقام في ظل حرارة الصيف في عام 2022 الا انه اكد انه لم يتم تحديد اي موعد جديد للبطولة.

وفيما يتعلق بمزاعم الفساد المحيطة بقرار منح استضافة كأس العالم 2022 لقطر والذي اتخذ في ديسمبر كانون الاول 2010 قال "لا زلنا ننتظر تقرير لجنة القيم بالفيفا التي اجرت تحقيقا مستفيضا ومعمقا ونحن ننتظر نتائج ذلك هذا الشهر او الشهر المقبل."

واضاف "نظرا لوجود مبدأ استضافة كأس العالم بالتناوب (بين القارات) كان واضحا انه سيأتي اليوم الذي يجب ان يتم فيه منح شرف استضافة كأس العالم للعالم العربي. هذا قرار اتخذ من خلال تصويت ديمقراطي ويجب ان نبذل أقصى مجهود لدينا الان لكي نظهر ان تلك الدولة الصغيرة يمكن ان تستضيف كأس العالم ايضا...الا ان هذا يمثل تحديا."

رويترز