4 كتائب من "الفرقة" للقتال في "همدان" .. وقوات من "الخاصة" تحاصر "بيت أنعم" أبرز معاقل الحوثيين

يسود توتراً شديداً منطقة همدان (شمال صنعاء) وينذر بتفجر حرب بين قوات من الفرقة الأولى مدرع "المنحلة" من جهة، وبين مسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، بعد محاصرتها لقريبة "بيت أنعم" الموالية للحوثيين.

وذكرت يومية "الأولى" أن عشرات الدبابات والمدرعات والعربات والأطقم العسكرية تنتشر في محيط قرية "بيت أنعم"، وأن الجنود قاموا بحفر الخنادق من أعلى القرية، وانتشرت قوات عسكرية على الطريق، وقامت برفع نقاط كان الحوثيون سيطروا عليها بعد مسلحي الإصلاح منها.

وأوردت الصحيفة عن مصدر عسكري من داخل الفرقة الأولى مدرع "المنحلة" خروج 4 كتائب عسكرية من الفرقة إلى قرية "بيت أنعم".

وقال المصدر، إن هذه الكتائب، منها مشاة ومدفعية مع العربات والدبابات، تمركزت قبل تحركها في معسكر "الاستقبال" مشيراً إلى أن هذه القوات خرجت بغرض التصدي للحوثيين، وقد لا تعود إلى مقر الفرقة، ورجح أن تكون هذه الخطوة بداية لنقل المعسكر إلى نفس المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن الشيخ محمد حسن الفار، المقرب من حزب الإصلاح قوله، إنه لا يوجد أي اتفاق أو صلح بينهم وبين الحوثيين في مناطق المنقب وذرحان وبيت غوفر وحاز وبيت أنعم وأبلاس وخلقه .. موضحاً أن هناك حالة "شد وجذب بين الحوثيين والجيش، وأن الحوثيين انسحبوا إلى مناطق خالية من السكان".

وأضاف الشيخ الفار، " أن اثنين من مشائخ المنطقة اتفقا مع الحوثيين، ليفتحا لهم الخط الأسود، وأن هذا لا يمثل قبيلة همدان".

مشيراً إلى انتشار قوات عسكرية في المناطق التي يتواجد فيها حوثيون في مناطق المنقب وذرحان وبيت غوفر وحاز وبيت أنعم وأبلاس وخلقة.

وتحدث عن معارك بين القبائل والحوثيين، حتى قدوم الجيش، معتبراً قدومه هو لحماية القبائل وإنقاذهم من الحوثيين الذين يقطعون الطرق ويقومون بتفجير المنازل، حد قوله.

وتحدث مصدر محلي مقرب من "الإصلاح" ، أنه خرجت حملة عسكرية مكونة من المدرعات وعربات بي 10 ومصفحات و10 أطقم عسكرية ودبابات، من اتجاه "عصر" وبالتحديد من معسكر الاستقبال سابقاً.

وقال المصدر، إن تلك القوات احتجزت مسلحين حوثيين، وقامت برفعهم من الطريق، كما انتشرت في المنطقة بشكل كامل، وإلى جوار مدينة شبام، وقام الجيش بالسيطرة على الطريق العام بالكامل، كما خرجت عدة أطقم من الفرقة الأولى مدرع، إلى منطقة وادي ظهر.

ونفى المصدر وجود أي توتر في منطقة "وادي ظهر" كما نفى وجود اشتباكات، الثلاثاء، وقال: "إن بعض مشائخ همدان حاولوا عقد صلح مع الحوثيين، لكن عدداً كبيراً من المشائخ رفضوا الصلح، وإن الحوثيين متواجدون في المنطقة".

وفي اتجاه أخر قال قيادي حوثي، في مديرية همدان، إنه " بعد التوقيع على الاتفاق تفاجأنا في المساء (مساء الثلاثاء) بخروج قوات من الفرقة الأولى مدرع المنحلة، وقيامها بتطويق قرية بيت أنعم.

وأضاف: قوات الجيش قامت بمحاصرة قرية "بيت أنعم"، حيث تتعرض الأن لحصار من قبل الفرقة الأولى مدرع، من جميع الاتجاهات، ويريدون الاعتداء على القرية، والزج بالجيش في حرب ضدنا، حسب ما أوردته الصحيفة نقلاّ عن المصدر.

وتابع القيادي الحوثي: تمركزت قوات "الحرس" حول بيت أنعم من الجهة العليا، أما قوات الفرقة الأولى مدرع، فتمركزت من جهة وادي ظهر، كما انتشرت في القرية نفسها دبابات ومدرعات تابعة للقوتين.

وأردف: نحن نلاحظ أنها مطبوخة، الإصلاح يريد الزج بالجيش في معارك، بالرغم من أن أنصار الله لم يبدر منهم أي اعتداء أو تهديد أو تحرش بالعساكر.

وأشار: كنا قد فهمنا وعرفنا أنه يوجد تآمر من أمس الأول، بعد أن وصلوا إلى هنا، وطلبوا رفع النقاط، وعندما قلنا لهم على أي أساس يكون ذلك، ولا بد من صلح واتفاق بين الطرفين، لا يوجد هناك وقت، أولا ارفعوا النقاط ثم يتم الاتفاق من دون صلح ولا شروط اتفاق ولا أي شيء.

واعتبر أن هناك مخططاً من الإصلاح بمحاصرة القرية وزج الجيش في معارك، حيث قاموا أمس بعمل خنادق أعلى القرية.

وأوضح: بدورنا تواصلنا باللجنة الرئاسية والقادة، وأبلغناهم قيام الجيش بمحاصرتنا، فردوا علينا أن معنا أطقم في ضروان، وتواصلوا مع الأمن هناك، وأكدوا أنه لا يوجد مع أنصار الله أي طقم في المنطقة.

اتهم القيادي الحوثي "الإخوان وعلي محسن الأحمر، بالتخطيط للزج بالجيش في قتال أبناء همدان، برغم معرفتنا أن المخطط بدأ من خلال شروط اللجنة الرئاسية، خاصة وأنهم يطلبون أن نرفع النقاط والتمترس بدون اتفاق، ومن ثم يعودون إلى نصب القطاعات والاعتداءات على المسافرين والمواطنين.