وزير سابق يسعى لتشكيل حزب سياسي يستوعب شباب الساحات المستقلين

كشفت مصادر مطلعة عن سعي احد الوزراء السابقين إلى تشكيل حزب سياسي يستوعب شباب الساحات المستقلين، لكنه يتطلع إلى دعم رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي له، وكانت الأزمة التي عصفت في البلاد منذ العام 2011 أفرزت العديد من التكتلات والائتلافات الشبابية، فضلا عن عدد من الأحزاب السياسية ذات التوجهات المختلفة. وقالت المصادر لـ وكالة "خبر" للأنباء، إن الوزير السابق الذي يسعى لتكوين الحزب استقال من حكومة رئيس الوزراء السابق علي محمد مجور، في مارس 2011 على خلفية أحداث "جمعة الكرامة"، حيث من المتوقع ان يعمل على استقطاب الشباب الذين كانت لهم بداية الخروج إلى ساحات الاعتصام من الذين تم استغلال حركتهم الاحتجاجية من قبل أحزاب اللقاء المشترك للوصول إلى سدة الحكم. وأضافت المصادر: ان الحزب سيعمل على استمالت الشباب الذين تم إرسالهم من قبل جماعة الحوثي إلى إيران مؤخرا تحت ذرائع مختلفة، الأمر الذي جعل الوزير السابق يأمل في دعم الرئيس هادي له، حتى يتمكن من إنشاء هذا الحزب خشية أن تعمل طهران على استغلال أولئك الشباب سياسيا وعقائديا. وذكرت المصادر ان الوزير يضع حاليا اللمسات الأخيرة لتقديمه إلى لجنة شؤون الأحزاب للموافقة، بعد استيفاء جميع الشروط لإعلانه. وكانت لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية وافقت مطلع يناير على طلب تأسيس ثلاثة أحزاب جديدة هي "حزب التضامن الوطني، و حزب العمل، وحزب الوفاق الوطني"، باستيفائها كافة الشروط والإجراءات المنظمة لتأسيس الأحزاب. وأوضحت اللجنة انها تدرس عروض لتأسيس خمسة أحزاب أخرى لم يتم الإفصاح عن توجهاتها او أسمائها، لكنها أقرت مخاطبة وكلاء مؤسسي هذه الأحزاب المتقدمين بطلب التأسيس لاستيفاء الشروط والإجراءات القانونية المنظمة لتأسيس الأحزاب. وأهابت اللجنة بالأحزاب الجديدة تحت التأسيس مراجعة التشريعات والقوانين المنظمة لعملية تأسيس الأحزاب والتأكد من استيفائها للشروط والإجراءات المنصوص عليها قبل التقدم بطلباتها للجنة.